الطربوش والبراميل مسرحية جديدة للكاتب المغربي حسن لهبابطة.
الطربوش والبراميل مسرحية جديدة للكاتب المغربي حسن لهبابطة.
صدر مؤخرا عن منشورات أجراس مسرحية جديدة للكاتب حسن لهبابطة .
جاءت في تسعين صفحة مزين غلافها بلوحة للرسام بول كلي.
نقرأ على غلافها الأخير كلمة تعريفية للكتاب جاء فيها:
عندما قرأت مسرحية الطربوش والبراميل أحسست برغبة في الصراخ أو ضرب الحائط أو حتى تمزيق العديد من المدونات التي قرأتها من قبل. لا شك أن القارئ سيحس نفس إحساسي المتخم بالغضب.
نؤمن جميعا أن الفن المسرحي كان يمارس نوعا من التطهير أو ما نسميه الاشباع بالجمال والانفعالات التي تمنحك العمق في التفكير والاستقرار النفسي. أما اليوم في خضم المسرح التهريجي والترفيهي بدأ المسرح يمارس فن التخدير بل إن الثقافة المغربية والعربية في أغلبها دخلت في صيرورة التوافقات والتواطؤات فما عدنا نجد النصوص التي ترجك رجا لتدفع بك إلى مسح الطاولة تماما وإعادة ترتيب الأشياء من جديد. أي تلك الرؤية إلى الحياة التي تشع بوهجها منقشعة من ظلام بهيم.
أقول هذا وأنا ألح عليه لأن هذا النص يتميز بما يخلفه في القارئ من إحساس بأن مسرحية الطربوش والبراميل كتبت بعد نضج إبداعي فصاحبها قادم من خلفية مسرحية عميقة تمرست بالكتابة والإخراج والسينوغرافيا.
لهذا نجد بين حوارات شخصياتها شخصية المخرج حاضرة بقوة من خلال حوارها المباشر مع الممثلين والجمهور عن مفهوم المسرح والتجريب ودور المتلقي في إعادة إنتاج النص المسرحي. عن البعد الفني والجمالي والمعرفي للكتابة المسرحية. عن العمق في الرؤيا الصادرة عن علم الجمال والفلسفة. عن الحرية المنظمة التي تبني النص المسرحي نفسه دون قيود أو شروط محددة سلفا. عن الثابت الابداعي والفكري الذي ينبغي أن يتحول إلى استمرارية أو قطيعة. عن الكتابة التي تعري وتفضح غير مستنسخة للواقع لأن الكتابة هي إعادة إنتاج وكشف عن سيماء العالم والوجود والتاريخ...
ودون تردد يمكن القول أن مسرحية المبدع حسن لهبابطة إضافة نوعية للمشهد المسرحي المغربي والعربي ككل. تضاهي في جرأتها وعمقها مسرحيات يوجين يونيسكو وصمويل بكيث وسعد الله ونوس ...
������ ������� ������